الاثنين، 4 أبريل 2011

حينما عزمت على الكتابة!

منذ فترة طويلة تنازعني نفسي على كتابة أفكاري.
ترد الفكرة على بالي فحينما أهمّ بكتابتها، أبدأ بتقليبها وتحليلها وتفكيكها ومحاكمتها-إذا لزم الأمر-.
بعد ذلك كله لا أكتبها.

ما الذي كان يمنعي؟
أهو الخوف؟ أهو انعدام الثقة؟ عدم صلاحية الفكرة؟ تناقضها مع العقل؟ تناقضها مع الدين؟
كلها احتمالات واردة. لكن ............... الآن أنا أفكر بمسح السطور التي كتبها قبل قليل.

عندما يسألني أحدهم بعدما أحدثه عن فكرة ما : لم لا تكتبها؟
لا اتردد بأن أجيبه : ما أستطيع!
لكنّي في الحقيقة أستطيع.

الذي يعيقني عن الكتابة شيء واحد فقط.!

أريد أن أبدأ من القمة.!
كيف..؟ لا أدري .!

البداية من القمة تعني أنك لا تملك إلا خيارًا وحيدًا هو أن تنزل.


إن سر الحياة وسعادتها أن تسعي في سبيل غاية.
فإذا بدأت من القمة فإلى أي غاية ستسعى.؟
لا يذوق طعم الوصول إلى القمة إلا من جاز بالجبل من سفحه.
لا يذوق طعم الوصول إلى القمة إلا من وصلها منهكًا.

وأخيرا!

ما لي أردد كلمة القمة.؟
هل يصح أن الكتابة جبل حتى يكون له قمة؟
هذا يعني أن هناك من يصل القمة فيتوقف عن الإبداع. وأيضا وجود القمة يعني أن الكتاب كلهم سينتهون إلى مستوى واحد!

إذن الكتابة ماذا تشبه.؟
لا أدري..!
المهم أن أبدأ بالكتابة، حتى لو كانت هذه الخاطرة لا فكرة لها و لامعنى!

هناك 5 تعليقات:

  1. بالتوفيق
    احسبني متابعا دائما لك
    عبدالرحمن

    ردحذف
  2. كتابة قمة إذا أزعجتك القيعان ,
    و قاع إذا صايقتك القمم ,
    وشمس إذا مللت الظلام , و ظل إذا كرهت الأنوار ,
    الكتابة . . ملاذ العاشقين , و مأوى المحزونين ,
    الكتابة . . سبيل الناصحين , و شاطئ المستمتعين !

    أيًا كانت فكرتك , وأيًا كان رأيك ,
    اكتب وليس لزامًا عليك أن تنشر , لست بمقام الناصح ,
    و لن أكون كذلك أمام قامتك يا شهم ,
    لكني نسيت أن أقول لك , هي مركب الشاكرين ,
    و بوق المادحين . . فهنيئًا للكتابة بك . .
    استمر , وأشكر لك كتابتك التي دلتني على هذا الموقع . .
    سأفتح به مدونة أحاول أن أجاريك بها ,
    علّي أجد بجانبك مكان . .

    محبك . . خليفة المرشود !

    ردحذف
  3. أرى في كتابتك أديبا من الطراز الرفيع ... من أمثال المنفلوطي و الرافعي و العقاد و الطنطاوي ...

    لا تحرمنا من قلمك رحمك الله

    ردحذف
  4. إن أردت البدء من القمة فلن تكتب أي شيء، صدّقني!
    لا بدّ من الكثير من الأخطاء، الإخفاقات والعثرات، لتصل القمة.

    ثمّ، لم القمة؟ ليست السعادة في التربّع على عرش القمة أكثر ما هي في الطريق إليها، طريق كلها تجارب، وتلك هي المتعة.

    أتظنّ أنّ من سبقك في كتابة أفكاره وُلد كاتبا لا يشقّ له غبار؟ أم هي الحياة وتجاربه في الكتابة، من البداية، ومقاومته للعوائق (سواء كانت أخطاء يرتكبها، خوف نفسي، تجاهل بعضهم وسخرية آخرين وهلمّ جرا) هي التي جعلته كاتبا مميّزا؟

    دعنا لا نذهب بعيدا: يحصل أن أصادف أحيانا موضوعا أو تدوينة كتبتها قبل سنوات عديدة، وارد جدّا أن أجدها حبلى بالأخطاء الإملائية، ربّما تحمل أفكارا لا أقبلها الآن، أو معلومات سخيفة وأسلوبا ضعيفا.
    لكن لا يهمّ كلّ هذا، ما يهمّ أنّني حاولت يومها، ومحمد في 2011 هو نتاج محمد في 2006.. ومتوقّع أن يكون ما أكتبه حاليا مثار انتقاد بالنسبة لي بعد سنتين.

    لا توجد فكرة صالحة وأخرى دون ذلك، ما دمت أنت مقتنعا بغير صلاحية فكرة فهي كذلك، ولو تزوّج الفيل الزرافة (ما هذا التشبيه؟ حسنا هذا ما خطر ببالي ^_^).

    كذلك لا وجود لفكرة تناقض العقل، هي أمور نسبية، ما تراه أنت مناقضا لعقلك قد يكون قمة الحكمة لدى آخر، أما قالوا: تؤخذ الحكمة من أفواه المجانين؟

    وعن الدين، نيتك هي الحكم، فإن أخطأت فلك أجر وإن أصبت فلك أجران، أما تريد أكثر من هذا؟ أنت الرابح في كلتا الحالتين، فقط حاول.

    هيا، أنا أدري أنّك واثق من نفسك (وإلّا ما افتتحت هاته التدوينة)، لقد قمت بالخطوة الأولى فاستمر، وأتمنى لك التوفيق.

    ولا تنس أنّ كلّ عظيم في ميدانه بدأ صغيرا.
    وسأراك عظيما يوما ^_^

    ردحذف
  5. جميل جداً وأسلوبك الرائع عشقته
    إلى الأمام...

    عمر العايد

    ردحذف